32 منظمة تدعو مجلس حقوق الإنسان لإدانة انتهاكات حرية الصحافة في إريتريا

32 منظمة تدعو مجلس حقوق الإنسان لإدانة انتهاكات حرية الصحافة في إريتريا
إريتريا

انضمت لجنة حماية الصحفيين إلى 31 منظمة غير حكومية في توجيه نداء حاد لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تحثه على إدانة الانتهاكات التي تمارس بحق الصحفيين في إريتريا ومن بينها الاعتقالات التعسفية، والاحتجاز الانفرادي، والتعذيب، بالإضافة إلى انتهاك الحق في محاكمة عادلة، والهجمات التي تستهدف المنتقدين حتى خارج الحدود الإقليمية.

ودعت هذه المنظمات في بيان يوم السبت مع اقتراب بدء الدورة الجديدة لمجلس حقوق الإنسان في 16 يونيو المقبل، إلى تمديد ولاية الممثل الخاص والمستقل للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إريتريا، والتي من المقرر أن تنتهي في يوليو المقبل، لضمان استمرار الرقابة الدولية على الأوضاع داخل البلاد، وفق صحيفة "farajat" الإريترية.

احتجاز 16 صحفياً بلا تهمة

بحسب آخر الإحصاءات الصادرة عن لجنة حماية الصحفيين، تستمر إريتريا في كونها أسوأ بلد في إفريقيا جنوب الصحراء من حيث اعتقال الصحفيين، حيث يوجد 16 صحفياً محتجزين حالياً دون توجيه تهم أو إخضاعهم لمحاكمات عادلة، من هؤلاء، هناك 13 صحفياً معتقلون منذ عامي 2000 و2001، ما يجعل احتجازهم من الأطول عالمياً.

وفي 2024، أعرب المقرر الخاص محمد عبد السلام بابكر عن قلقه العميق إزاء حالات الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري في إريتريا، ووصف الصحفيين المعتقلين في البلاد بأنهم "أطول الصحفيين احتجازًا في العالم"، ما يسلط الضوء على حجم الأزمة الحادة التي يعاني منها قطاع حرية التعبير هناك.

سجل حقوقي مقلق

تعاني إريتريا منذ سنوات طويلة من سجل حقوقي مقلق، لا سيما في مجال حرية الصحافة وحقوق الإنسان، حيث يمارس النظام الحاكم قمعاً واسع النطاق ضد كل صوت معارض أو ناقد، حيث تُستخدم الاعتقالات التعسفية والاحتجازات الطويلة وسيلة لإسكات الأصوات المستقلة.

ويأتي هذا في ظل غياب المحاكمات العادلة وممارسات التعذيب والاختفاء القسري، ما يجعل الصحفيين والمدافعين عن الحقوق من بين أبرز ضحايا هذه السياسات القمعية في القرن الإفريقي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية